مقابر الأباطرة وعائلاتهم من الأسرة المقدونية حتي نهاية الأسرة اللاسکارية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية البنات جامعة عين شمس

المستخلص

الملخص
تتناول هذه الدراسة منظور غير معتاد في الدراسات التاريخية، ويتمثل في مقابر الأباطرة البيزنطيين وعائلاتهم، بداية من الأسرة المقدونية حتي نهاية الأسرة اللاسکارية. وکذلک مراسم الطقوس المتبعة لتجهيزهم إلى رحلتهم الأخيرة نحو ذلک المثوي الأخير الذي سيرقدون فيه. وترکز الدراسة على ضريح قنسطنطين بکنيسة الرسل القديسين باعتباره مثوى ومقر الأباطرة من السلالة المقدونية، کما تشير الدراسة لبعض من التحول والنقلة النوعية في عادات الدفن الإمبراطوري، حين أقدم بعض الأباطرة على الدفن في کنائس وأديرة أخرى شيدوها بأنفسهم لتصير مثواهم الأخير، أمثال الإمبراطور رومانوس الأول، وتأسيسه لدير ميريلايون ليدفن في کنيسة الدير ، وکذلک الإمبراطوريوحنا تزيمسکس الذي رغب في الدفن بکنيسة المخلص. والإمبراطور باسيل الثاني الذي دفن في کنيسة لقديس يوحنا. وضم الأمر الإمبراطورة زوي حيث دفنت بکنيسة المسيح أنتيفونتيس، وممن شملهم الأمر أيضًا الإمبراطور رومانوس الثالث أرجيروس، الذي ابتنى کنيسة ثيوتوکوس بيربليبتوس التي صارت مقرًا لدفنه. أما بقية الأسر البيزنطية سواء أکانت الأسرة الدوکاسية أو الکومنينية أم الأنجيلوسية أو اللاسکارية (إمبراطورية نيقية)، فقد فضلت تلک الأسر عدم الدفن في کنيسة الرسل القديسين، ليتخذوا من کنائس بعض الأديرة الأخرى لتصير مقر دفنهم.
کما تتناول هذه الدراسة مراسم الدفن، والطقوس الجنائزية الخاصة بدفن الأباطرة، والتي صارت بروتکولًا عامًا ثابتًا لا يستثنى منه سوى النذر اليسير، کما توضح الفارق بين الطبقة العلمانية والطبقة الدينية في طرق ومراسم دفن کل منهما.
تشير الدراسة أيضًا إلى جانب آخر ألا وهو إحياء ذکرى المتوفي من الأباطرة بناء على وصية خاصة من قبلهم، تنفذ عقب وفاتهم، أم تقديرًا وامتنانًا بالدور الذي أسهموا به في حياتهم السابقة.

الكلمات الرئيسية