تأتي أهمية هذه الدراسة من خلال التعرف على أهم الجوانب الاقتصادية التي تميزت بها إمارة أبوظبي ، حيث مرت الحياة الاقتصادية في أبوظبي كغيرها من المدن الخليجية بمراحل مختلفة لكل منها سماتها وخصائصها ، فبدأت المرحلة الأولى بالمهن الأساسية التي مارسها سكان الخليج بشكل عام وأبوظبي بشكل خاص والتي كان أبرزها مهنة الغوص على اللؤلؤ ، حيث بنوا عليها اقتصادهم وعالمهم التجاري لقرون طويلة . وكذلك اعتمد الاقتصاد المحلي على المصادر المتوفرة للسكان في بيئتهم فاستغلوها على الرغم من محدوديتها ، فكان الاقتصاد يعتمد أولاً على البحر عن طريق صيد السمك والغوص على اللؤلؤ وصناعة السفن لنقل البضائع ، وثانياً اعتمد الاقتصاد على الزراعة التي كانت تمر بمشاكل مثل قله المياه العذبة، والتربة الصالحة ، وانتشار الآفات الزراعية ،وثالثاً اعتمد الاقتصاد على الرعي وتربية المواشي بالطرق البدائية للاستفادة من ألبانها ولحومها ، وعلى الرغم من الظروف الصعبة والقاسية التي مر بها المجتمع المحلي في أبوظبي إلا أن سكانها تميزوا في التنوع المهني.