الرقيق الحکومي في مصر 1822 – 1885م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ والحضارة، کلية الآداب، جامعة سوهاج

المستخلص

کانت تجارة الرقيق من أنواع التجارة الرائجة في مصر في تلک الفترة، حيث انتشرت أسواق العبيد في أنحاء متعددة بالديار المصرية، وتشرف عليها طائفة عرفت باسم "الأسيرجية" أو جلابة العبيد0 وکانت الضرائب المفروضة على تجار العبيد، أحد مصادر ضرائب الدخل للخزانة المصرية. وقد قامت الحکومة بتنظيم إدارة بيع وشراء الرقيق، من خلال ضبط وتنظيم شئون طائفة الأسيرجية.
وکانت حکومة محمد على قد شرعت بشراء آلاف الرقيق، للعمل في مصالح الحکومة المختلفة.. وقد اهتمت بشئون الرقيق المملوک لها، من خلال تعيين إدارة مخصصة للأشرف عليه. و توفير ما يلزم للرقيق من رعاية صحية وطعام وشراب وملابس ومفروشات ومساکن مختلفة. ووسائل نقل آمنة. کما عملت على توطين هؤلاء العبيد بمنحهم الأطيان الزراعية لزراعتها، و حرصت على زواج العبيد بالجواري. کما عملت على التصدي لحوادث هروب عبيد وجواري الحکومة، فقبضت على الهاربين وعاقبت المتسببين في حوادث الهروب، وبحثت عن أسباب الهروب وحاولت علاجها.
ويرجع الفضل في إلغاء طائفة الأسيرجية وتجارة الرقيق في مصر إلى سعيد باشا، واليه يرجع تحرير کافة الرقيق الحکومي. وبذلت الحکومة جهود کبيرة من أجل تحرير الرقيق المملوک للعائلات والأهالي وغيرهم. وقد بذلت حکومة الخديو إسماعيل جهود ضحمة في مجال مکافحة تجارة الرقيق0 وأنشأت إدارة أو قلم مخصوص للإشراف على عتق الرقيق ومنحهم شهادات الحرية، مع توفير سبل العيش الکريم للعتقاء،

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية