سلاح الأفيال في الجيش الفارسي وتداعياته على القوات العربية في صدر الإسلام (11-21هـ/632-642م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية البنات جامعة عين شمس

المستخلص

تميز الفيل بدوره القتالي في المعارک، وفاق في ذلک غيره من الحيوانات؛ لما کان يمتلکه من قدرات ومهارات طبيعية أهلته لقبول التدريب على القتال، وأصبح لهذا من الأسلحة المهمة؛ وبالإضافة إلى ذلک تم زيادة کفاءته القتالية بإضافة أعداد کبيرة من قوات الفرسان على ظهره ومن حوله؛ وصارت الأفيال لهذا من الکتائب المهمة التي استخدمت في تنظيم القوات والأسلحة في الجيش، وأصبحت من الدعائم الأساسية في النظام العسکري للعديد من الدول، وحرصت على ضم أعداد کبيرة منها، ومنها دولة الفرس التي أولتها اهتماما کبيرا، واستخدمتها في العديد من المجالات.
وبرز دور الأفيال في الجيش الفارسي طوال تاريخهم في معارکهم الداخلية والخارجية، وواجهت القوات العربية هذا السلاح في معارکهم في العراق، منذ عهد الخليفة أبي بکر الصديق(11-13هـ/632-634م)، واتسعت دائرة المعارک في عهد الخليفة عمر بن الخطاب(13-23هـ/634-644م)، ووجدوا صعوبة بالغة في التصدي له؛ لأنه أوجد اختلال کبير في ميزان القوة العسکرية بين الجيشين، وواجه المسلمون أسلوبا جديدا في القتال لم يعتادوا عليه من قبل؛ وصاروا في وضع هجوم دائم، ولم يتمکنوا من الدفاع عن أنفسهم، مما زاد من صعوبة تحقيق النصر.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية