ابن الأثير : قادحاً و مادحاً صلاح الدين الدين الأيوبي رؤية جديدة

يستعرض هذا البحث وفي عدة سطور ما کتبه المؤرخ ابن الأثير عن صلاح الدين الأيوبي، هذا القائد الذي أخذ على عاتقه طرد الصليبيين من البلاد العربية والإسلامية، مسطراً بذلک أروع قصص البطولة والشجاعة التي خلدها التاريخ، فقد عاش مقاتلاً ومجاهدأ في سبيل الله تعالى، واستطاع إلحاق الهزائم الکثيرة بالصليبيين، إلى أن انتهى به الأمر إلى طردهم نهائيا من البلاد العربية والإسلامية. فطفق المؤرخون الذين عاصروا تلک الأحداث يکتبون عن هذا القائد، وکان منهم المؤرخ ابن الأثير.
اهتم ابن الأثير بذکر الکثير والعديد من الحوادث والمعارک التي خاضها صلاح الدين الأيوبي، فعمل على تدوينها ليحفظ لنا بذلک الشيء الکثير عن تاريخ صلاح الدين الأيوبي. کما حرص ابن الأثير کل الحرص على الاقتراب والوقوف على حيثيات الحوادث ومعاينتها بنفسه، وهذا يحسب للمؤرخ ابن الأثير، حيث إنه لم يکن يکتفي فقط بذکر الحادثة، بل يزور مکان وقوعها لأجل الحصول على الحقائق. وفي کتابه الکامل في التاريخ أبلغ تعبير على حرصه على تدوين تاريخ صلاح الدين، تشهد بذلک الصفحات التي أفردها للحديث عنه، ويهدف هذا البحث لإبراز البعض منها والوقوف على بعض جوانبها وتحليلها والخروج ببعض الاستنتاجات.
يبدأ البحث بتقديم تعريف عن المؤرخ ابن الأثير، واستعراض علاقة أسرته بالزنکيين، حيث کانت تربطهم بهم علاقة وطيدة. ثم يأتي بعده ذلک التعريف بصلاح الدين الأيوبي، ثم يليه استعراض لما کتبه ابن الأثير في کتابة الکامل في التاريخ حول صلاح الدين الأيوبي، مع عرض لکيفية تناول المؤرخ ابن الأثير للقائد صلاح الدين. ثم تأتي الخاتمة التي احتوت على النتائج حول موضوع الدراسة.